جناح إثيوبيا يحتفي بأقدم أسلافنا

انتهى جناح إثيوبيا في إكسبو 2020 دبي من إنجاز أبرز معالمه، وهي نسخة مطابقة لأقدم هيكل عظمي لحفرية للبشر يُعثر عليها على الإطلاق، وتمثل جزءا من معرض سيسلط الضوء على الدور المستمر الذي تلعبه إثيوبيا، بوصفها مركزا حيويا يقود الروابط بين أفريقيا والعالم، وييسرها.

يُعرف الهيكل العظمي "لوسي"، الذي يُقدر عمره بـ 3.2 مليون عام، محليا باسم "دنكنش" وتعني "أنت رائع" باللغة الأمهرية، ولقد أعاد هذا الاكتشاف في شمال شرق إثيوبيا عام 1974 كتابة تاريخ تطور الإنسان، وأكسب الدولة سمعتها بصفتها "مهدا للبشرية".

نجحت إثيوبيا، عبر تاريخها الثري، في الحفاظ على أصالتها، وثقافتها، وقيمها، وسيبرز جناحها في إكسبو 2020 دبي هذه الصفات المميزة طوال فترة انعقاد الحدث الدولي على مدار 182 يوما.

سيبدأ زوار جناح إثيوبيا جولتهم، مثل البشر الأوائل، في كهف خافت الإضاءة، ثم يتنقلون عبر تاريخ البلد أثناء حقبة ما قبل التاريخ، وينتهي بهم المطاف في مصنع حديث يبرز إنجازات البلد المعاصرة في مجال الصناعة.

تمثل نسخة "لوسي" المطابقة إضاقة مُذهلة لمجموعة المعالم الثقافية التي تعتزم الدول المُشاركة، البالغ عددها 191 دولة، عرضها أثناء فترة انعقاد إكسبو 2020 دبي عندما يفتح أبوابه للعالم في الأول من أكتوبر 2021.

وتضم المعالم الأخرى التي لا تُفوّت نسخة رائعة طبق الأصل ثلاثية الأبعاد لمنحوتة "ديفيد" لمايكل أنجلو في جناح إيطاليا. وقد أُنتجت باستخدام واحدة من أكبر الطابعات الثلاثية الأبعاد في العالم، وتمثل القطعة المعروضة بنفس حجمها الأصلي واحدة من أكثر النُسخ مُطابقة على الإطلاق للمنحوتة الفنية الأصلية المصنوعة من الرخام في القرن السادس عشر.

سيتسنى للزوار أيضا مشاهدة عرض حي مباشر لصنع جسر الإنكا القديم في جناح بيرو، وصفحات مُرقمنة لمخطوطات تمبكتو القديمة في جناح مالي، بينما يعرض الجناح السوري نسخة طبق الأصل من أبجدية أوغاريت، التي يُعتقد بشكل واسع أنها الأبجدية الأولى في التاريخ، حيث يرجع تاريخها إلى عام 1,400 قبل الميلاد.