إكسبو 2020 يطرح التساؤل للبحث: التقنية الحديثة عدو أم صديق؟

مع الحضور القوي للثورة الصناعية الرابعة حولنا، وفي ظل تدخّل التقنية في حياتنا بشكل أعمق وأكثر انتشارا من أي وقت مضى، كيف يمكننا أن نفهم بشكل أفضل دورها في ربطنا ببعضنا البعض، وقدرتها على تغيير طريقة معيشتنا، وعملنا، وتفاعلنا مع محيطنا؟

وتناول هذه الأسئلة المحورية خبراء تقنيون بارزون أثناء أحدث جلسات المجلس العالمي الافتراضي لإكسبو 2020 دبي، بعنوان "هل نثق في التقنية؟ فهم التقنية الحديثة والوثوق بها".

 أثناء حديثه عن التقنية و"الشعور بالسيطرة"، قال المتحدث آرون سانداراجان، أستاذ التقنية والعمليات والإحصاء بكلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك:" إذا حسبت الأشياء الصحيحة، فإن تأثير التقدم التقني على العالم - تاريخيا وفي أحدث صور التقنيات الرقمية والحيوية - كان إيجابيا بشكل كبير.

"ولكن مع الوتيرة السريعة للتغيير التي نعيشها الآن، هناك ميل للتركيز على الأخطاء التي تحدث. [فعلى سبيل المثال] عندما نتحدث عن الأمن الإلكتروني، فإننا نتحدث دائما عن عمليات الاختراق، في حين أنه في 99.9 في المئة من الوقت يحدث كل شيء بالطريقة المُثلى".

وأشار سونداراجان إلى أن هذا الإحساس بفقدان السيطرة يرجع أيضا جزئيا إلى الشعور بـ "غياب القدرة على التنبؤ" المرتبط بوتيرة تبنّي التقنيات الحديثة.

وجاءت مناقشة المجلس العالمي لتختتم "محادثات إكسبو: السفر والاتصال"، وهي سلسلة من حلقات النقاش الافتراضية التي عُقِدت يوم 16 فبراير، وجمعت خبراء، ومشاركين دوليين، وشركاء رسميين لإكسبو، معا، لتقديم لمحة عن الكيفية التي سيتناول بها الحدث الدولي، الذي سينعقد على مدار ستة أشهر، موضوع السفر والاتصال.

وقال المتحدث مارك أوريغان، الرئيس التنفيذي للتقنية بشركة ديل للتكنولوجيا في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "لقد تدفقت التقنية مباشرة داخل المجتمع، والمجتمع لديه القرار شبه فوري عن موقع أفراده، وكيف يشعرون، وماذا يفعلون، وأين يتعين عليهم الذهاب".

وأضاف: "إنه لأمر صعب للغاية، ليس فقط بالنسبة لمستخدمي هذه المعلومات، ولكن [أيضا] لمنسقي هذه المعلومات وأمنائها. ولا تزال كيفية مشاركة هذه المعلومات وتقديمها إلى المجتمع موضع تساؤل"، وأشار إلى أنه، على الرغم من ذلك، فإن فوائد التقنية تفوق بكثير سلبياتها، بدءا من التقدم الطبي في مجال اكتشاف الإصابة بالسرطان ووصولا إلى المركبات المتجهة للمريخ.